جمعية دوبلال للتمية والتعاون تسينت طاطا
جمعية دوبلال للتمية والتعاون
تسينت طاطا
نبدة تاريخية عن دوبلال
تنحدر قبيلة دوبلال من أصول عربية، استقرت في عهدها الأول ببلاد شنقيط المعروفة ببلاد "البيضان" (موريتانيا حاليا) و بالضبط على ضفاف الحوض الشرقي المعروف بحوض "النعمة". بعد ذلك انقسمت القبيلة إلى قسمين : قسم بقي في الحوض الشرقي و قسم رحل إلى واد الذهب ثم واد الساقية الحمراء إلى أن استقرت القبيلة بواد نون في القرن السادس عشر و سيطرت سيطرة مطلقة على المنطقة كلها بزعامة قائدها المشهور أجانا "و هو اسم حمله شيخ قبيلة دوبلال خلال حكم المنصور الذهبي" ( من كتاب معلمة المغرب للنعيمي) (كما نجد الإسم مذكورا في كتاب العبر لابن خلدون).بعد ذلك نزحت القبيلة إلى منطقة طاطا لتبسط سيطرتها عليها و يشتد عودها بها و تقوى شوكتها حتى أصبحت القوة الضاربة و المهيمنة بالمنطقة كلها حيث باتت تهدد حتى هيبة الدولة نفسها ويتضح ذلك جليا في رسالة المولى إسماعيل لابنه ميمون "... فان لهم أموالا كثيرة و لا صرخة لأولاد دليم و لا منفعة و لا مأوى و لا مير و لا قوت و لا كساء يدخل على أولاد دليم إلا من تلك الشرذمة الغاوية قبيلة دوبلال فإنهم هم الذين جسروا حرامي أولاد دليم على ما هم عليهم و هم الذين كانوا ينفعونهم بالغطاء و التمر و الزرع و غيره...).و بعد ذلك وطدت القبيلة علاقتها مع السلطان الذي أصبح يعين قوادها و شيوخها "خدامنا الارضين قبيلة دوبلال كافة اخص منهم أعيانهم و كبراءهم و فقهاءهم و شرفاءهم ومرابطيهم .... و بعد فنأمركم أن تقدموا على حضرتنا الشريفة صحبة حملته بقصد النظر في أموركم و إصلاح شؤونكم و الإنخراط في سلك جيوش المسلمين..." رسالة من السلطان الحسن الأول إلى قبيلة دوبلال مؤرخة في 3 شعبان عام 1303 هـ